23 نوفمبر 2009

ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبى

قناة ناشيونال جيوجرافيك قناة ممتعة وعامرة بالمعلومات المفيدة فى مختلف المجالات
وقد قامت أبو ظبى بتعريب تلك القناة بالكامل وبدأت فى بثها مجانا لكل مشاهدى الوطن العربى - وفى رأييى أن هذه خطوة رائعة يجب أن نتقدم بالشكر العميق لأبوظبى على تلك الهدية الرائعة للمواطنين العرب
أنصح كل الناس بمتابعة برامج تلك القناة - فهى تقدم معلومات غزيرة ومفيدة فى عالم البيئة والحيوانات ومختلف المخلوقات - كما تقدم برامج رائعة عن الإبتكارات الحديثة وكيفية صناعة الآلات المختلفة - وبرامج معمارية وأخرى تاريخية عن وقائع وحروب وشخصيات ومخترعين وملوك - وتاريخ المدن والشعوب من كل أنحاء العالم - وغرائب الطبيعة المذهلة - وعالم الحشرات والديناصورات والزواحف والوحوش المفترسة - عالم لامتناهى من التشويق والمعرفة والإثارة التى تحبب المشاهد فى العلم وكيف يفنى الباحثين حياتهم فى المراقبة والتجربة والتحاليل والإختبارات للوصول إلى أدق التفاصيل عن كل مايحيط بنا فى الحياة - وكيف نخطط للأشياء ونتحلى بالصبر وبذل الجهد والوقت والعرق للوصول إلى إكتشافات مذهلة تغير تاريخ الإنسانىة

لقد بدأ بث تلك القناة مجانا منذ 4 شهور - على النايل سات

التردد : 12.226 GHz
الاستقطاب : أفقي
الترميز : 27500

وبعد أن كان إبنى يقضى وقت فراغه أمام قنوات الأطفال - تحول الآن كليا الى قناة ناشيونال جيوجرافيك - ولايمل من مشاهدة برامجها أبداً - وأصبح أكثر حباً للثقافة وكثيراً مايذهلنى بمعلومات لم أكن أنا نفسى أعرفها
من أفضل الأشياء أن نغرز فى أطفالنا منذ الصغر حب العلم والثقافة - خارج الإطار الضيق لتعليم المدارس المقولب - وهذه القناة الرائعة كفيلة بجذب إنتباههم وتعويدهم على أهمية الثقافة وكيف أن العلم عالم مثير رحب واسع الأفق يختلف كثيراً عن مناهج مدارسنا المملة والتى تفتقد عناصر التشويق والحمية العلمية
أنصح كل أطفالنا وشبابنا بمشاهدة تلك القناة الرائعة - بل أنصح كل أفراد الأسرة بمشاهدتها - فبرامجها ممتعة لجميع الأعمار وتستطيع أن تجمع كل أفراد الأسرة حولها لأوقات طويلة

14 نوفمبر 2009

سماحة مصر امام عنف وسلبطة الجزائر

تقام مباراة مصر والجزائر الفاصلة بعد ساعات فى إستاد القاهرة الساعة 7 ونصف مساء اليوم
طوال الأيام السابقة إشتعلت حرب إعلامية شرسة بين مشجعى الدولتين - على صفحات الجرائد والفضائسات والمنتديات والمواقع - وكان من أشدها شراسة تلك التى وقعت وماتزال تقع على موقع اليوتيوب
إستخدم الجزائريون مهاراتهم فى أغانى الراب - لقربها من موسيقى الراى المحلية - وقاموا بعمل أغانى سبوا فيها مصر الشعب والتاريخ والحضارة - حتى أنهم فى تلك الأغانى عايرونا بهزيمة 67 وكأنهم واقفين مع العدو الصهيونى ضد أشقائهم المسلمين العرب - وتطاولوا على رموز مصرية كثيرة - وتطاولوا على الشعب المصرى كله وإتهموه فى شرفه وعرضه للأسف الشديد
وقد أخطأ بعض المصريين وردوا عليهم بأغانى مشابهة وتورطوا فى إستخدام كلمات لاتقل إبتذالا بل تزيد فى إستخدام شتائم وألفاظ لا أستطيع ذكرها

لكن فى الغالب طبيعة المصريين السمحة كانت الغالبة - وروحهم الخفيفة وحبهم للمداعبة ظهرت مثلا فى هذا المقطع الفكاهى الذى جعلوا فيه هتلر جزائرى يستعد لمواجهة الفريق المصرى



ووصلت سماحة المصريين إلى حد أن البعض يشجع الجزائر - خاصة عندما تختلط دماء مصرية جزائرية - كتلك التى تجرى فى عروق هذه الفتاة المثقفة اللطيفة



بنت عندها رحابة أفق ودماثة خلق وعقلانية واضحة وحجة قوية - طبعا من حقها تشجع الفريق اللى يعجبها - وفى كلتا الحالتين حيكون فيه فريق عربى مسلم حيشرفنا فى كاس العالم
مفيش عندنا كمصريين مشكلة - إحنا روحنا رياضية ونتمنى الخير لنفسنا وبرضه نتمناه أيضا لكل مسلم وكل عربى

لكن على الطرف الآخر - إنهمك المشجعين الجزائريين فى تحصير مقاطع فيديو كلها عنف ودماء يضربونا فيها بالمدافع ويطاردون لاعبينا ومعهم حسن شحاتة حتى الموت



وتمنيت أن يتقدم أى فنان واعى بإحتواء الموقف وتذكير الطرفين بأن كل مايحدث لايليق بشعوب شقيقة ضحت كل منها من أجل الأخرى وقدمت الشهداء على مر الأجيال - والحمد لله أخيرا تحقق ماكنت أتمناه وأكثر على يد الفنان الرائع أحمد مكى



راب قمة فى الرقى والحضارة والتعقل - وكلمات أحمد مكى تدل على أنه فنان واع ولديه إحساس عالى بنبض الجماهير وهو دائما متألق متجدد ومحدث - كلماته تفضح ونعرى كل من تورط فى الإسفاف والشتائم والإبتذال - أحمد مكى يعطى كل هؤلاء درساً رائعا فى التخلق بخلق الإسلام والتشبث بالوحدة مصدر قوتنا التى ننحدر للأسفل منذ تركناها وتركنا مصيرنا يحدده اللئام
أحمد مكى - الذى تجرى فى عروقه دماء مصرية وجزائرية - نموذج حى لإندماج الشخصيات العربية وكيف تتولد منها شخصيات رائعة تجمع بين أصالة شعبين وتصقلها بمزايا إضافية مستمدة من الجذور غزيرة التنوع الكثيف فى خصائلها فتزيدها قوة على قوة وتصبح طاقة هائلة تستطيع أن تواجه أعتى أعداء الأمة بإباء وعزة ورجولة

ياريت الجزائريين يتعلموا من المصريين التسامح والمودة والتعايش مع الآخر - وينبذوا العنف والتطرف والكراهية - ففى الأول والآخر إحنا مسلمين موحدين وبنتكلم لغة واحدة ولون يشرتنا واحد ودماء أجدادنا إختلطت بدماء بعض لنصرة الإسلام والعروبة ضد أعداء الأمة

صحيح المصرى إتعلم التسامح والطبيعة المسالمة اللطيفة من فلاحة الأرض وتعميرها عبر آلاف السنين - وصحيح شعب الجزائر تعلم من الطبيعة الصحراوية وحياة الجبال والكهوف أن يكون خشنا وعنيفا فى أفعاله وردود أفعاله - لكن كل دة ممكن يكون إضافة وإثراء لشخصية الأمة وللتوحد القومى العربى يكسبها مزيد من القوة والتنوع الإيجابى - ولايجب أبدا أن يكون عامل فرقة وكراهية

لقد وصل الأمر لحدود غير مسبوقة لايمكن السكوت عليها - ففى الجزائر وبعد أن صدقوا تمثيلية الآتوبيس فوجئت 22 أسرة مصرية تعيش فى عمارة واحدة فى الجزائر بهجوم من الجزائريين وقذف منازلهم بالحجارة ومحاولة لإقتحام الشقق بالقوة على النساء والأطفال - حيث كان أزواجهم المصريين فى وردية عمل ليلى بالمصنع الجزائرى الذى يعملون فيه - مما إضطر هؤلاء الى طلب الحماية من الشرطة الجزائرية ولكن لم يتحرك أحد - وطبعا السفارة المصرية فى تلك الأحوال بتكبر كعادنها وتقف مع الغريب دائما على المصرى الغلبان - مع إن مرتب السفراء هو من مال هذا المصرى الغلبان - مما إضطر النساء والأطفال للهرب الى أزواجهم فى المصنع والمبيت هناك خوفا من بطش الجزائريين الكاسر - فأى رجولة وأى إسلام وأى عروبة يتحلى بها هؤلاء الهمجيين؟

تمثيلية الأتوبيس كذب وتلفيق وسلبطة لاتليق أبدا بشعب محترم - فهو عمل إجرامى وسيحاسب من لفقه لنا أمام الله حسابا عسيرا - كسروا نوافذ الأتوبيس من الداخل ودهنوا وجوههم بالكيتشب وإفتعلوا مشاجرة مع الهواء فى بهو الفندق - ثم إرتموا على الكراسى فى بهو الفندق حتى تصورهم الكاميرات وتصور وجوههم - ولو كانت إصابات حقيقية لتوجهوا لعمل الإسعافات اللازمة لهم أو طلبوا أطباء - ولكانوا حتما طلبوا عمل محاضر شرطة لإثبات الواقعة - ولكن شيئ من ذلك لم يحدث وكل ما كانوا يريدونه هو التصوير وفقط التصوير حتى يتمكنوا من حبك الدور وإبلاغ الفيفا - وقد إنطلت الحيلة على الفيفا للأسف لأنهم ليست لديهم سابق خبرة فى مجال السلبطة وتلقيح الجتت الذى يتقنه هذا الفريق الجزائرى الكذاب المتمرس والمخضرم فى عالم السلبطة والكذب والتمثيل - ومشجعين جزائريين يؤمنوا للأسف الشديد بمبدأ غاية فى الوضاعة وهو الغاية تبرر الوسيلة - وهم فى ذلك يتشبهون دون أن يدروا بجلاديهم الفرنسيين الذين إستعمروهم وأذاقوهم الهوان عشرات السنين- فإذا بهم الآن يتحدثون بلغتهم ويتشبهون بأخلاقهم - ويعطوا لأنفسهم الحق فى إستخدام كل الأساليب مهما كانت وضيعة طالما ستحقق لهم النصر كما يظنون - وقد علمنا التاريخ ألا نستبق الأحداث -فأحيانا ينجح الشر والكذب والخداع والعنف - وأحيان أخرى يكسب الحق والتسامح الرجولة
فياترى من سيكسب الليلة؟