أصبحت الحياة فى مصر غير صالحة للآدميين - وأى خبير بيئى أجنبى يزور مصر يتعجب أن البلد مازال فيها أحياء حتى الآن !! - فالملوثات تحاصرنا وتحاصر أولادنا فى كل مكان - مياة الشرب ملوثة - الهواء ملوث ومسمم وخصوصاً فى المدن - الطعام ملوث - فالخضروات والفواكه تسقى بمياة الصرف الصحى الغير معالج - فضلاً عن سموم الصرف الزراعى الملئ ببقايا المبيدات الحشرية - والصرف الصناعى العامر بالمعادن الثقيلة التى تستقر فى كبد ومخ الإنسان - كل تلك السموم تروى بها الحقول - ومن تلك الحقول تتغذى المواشى والدواجن - لنتناول لحوم وبيض والبان ومنتجات ألبان كلها عامرة بسموم رويت بها النباتات ثم تغذت عليها المواشى والطيور لتستقر كل تلك السموم فى النهاية داخل أحشاءنا وأحشاء فلذات أكبادنا.
خبراء الزراعة قالوا أن حتى المبيدات شديدة السمية الخاصة بقتل ومقاومة دودة القطن - والتى من المفترض أن ترش مرة واحدة فى السنة لخطورتها على الإنسان والحيوان - أصبح الفلاحين يرشون بها حقولهم المزروعة بالخضروات الورقية والطماطم والخيار والفواكه كلها طوال العام - فالخضروات والفواكة ترش بمبيد دودة القطن طوال العام بكميات مخيفة - فضلاً عن أن الفلاح المصرى مازال يشترى الدى دى تى الرهيب - وهو المبيد المحرم دولياً لإنه يصيب الإنسان والحيوان بالسرطان وحتى بعد التوقف عن إستخدامه يبقى أثره فى الأرض أكثر من مائة عام - هذا المبيد الفتاك يباع فى المحافظات والمراكز والقرى على الرصيف ولا أحد يتصدى لذلك القاتل الطليق من قريب أو بعيد - والضمائر ماتت ومرضى الفشل الكلوى والكبدى فى تزايد مرعب فى جميع محافظات مصر - ولا حياة لمن تنادى!
إذن حتى لو ربنا فتح على مصر وجاءت حكومات مخلصة فى المستقبل تخشى الله وتوقف نهب ثروات البلد وتريد إنقاذ مصر من الخراب الحالى على جميع الأصعدة بجهود وطنية صادقة - وتنقذ المصريين من كل تلك الملوثات القاتلة - حتى لو حدثت تلك المعجزة فلن تستطيع أن تفعل الكثير - فالماء تلوث حتى قاع النهر وسيظل كذلك - مياة النيل وحتى المياة الجوفية تلوثت - والأرض تلوثت وستبقى فيها السموم لمائة عام قادمة على الأقل.
لذا فكرت - وسط كل هذا الجو المأساوى المحبط - ماذا ياترى نحن كأفراد وأسر فاعلين لإنقاذ أنفسنا نحن وأسرنا؟
...إليكم بعض الأفكار والنقاط التى توصلت اليها:
- الحل المثالى للنجاة بحياتك هو مغادرة مصر والعيش فى أى دولة أخرى تتوافر بها مقومات الحياة الطبيعية التى يعيشها باقى سكان الأرض - حتى لو كانت دولة فى أدغال أفريقيا أو أمريكا اللاتينية - فلا أظن أن هناك دولة فى العالم إجتمعت فيها الملوثات والسموم وإقترنت بإنعدام الضمير وغياب المحاسبة والتخطيط مثل مصر - أى دولة ستكون الحياة فيها بالتأكيد أفضل من الناحية الصحية
- أما لو كان تحقيق ذلك مستحيلاً وإضطررت أو إضطرتك ظروفك للعيش بقية حياتك حبيساً فى مصر:
- توقف فوراً عن الشرب من مياة الحنفية - فهى مليئة بالسموم من مبيدات حشرية وكيماويات ضارة ومعادن ثقيلة وبكتيريا فتاكة بالكلى والكبد والمخ - إشترى جهاز تقطير مياة من شركة أكوا مصر - ثمنه 1500 جنيه - إعتبرهم فداءاً لصحتك وصحة أولادك - بدل ماتصرف أضعاف أضعافهم على الفشل الكلوى والكبدى لاقدر الله بعد ذلك
- قلل من كميات الطعام التى تتناولها - فكلما أكلت أكثر كلما دخلت جسمك سموم أكثر
- إستبدل الطعام المصرى بالمستورد بقدر المستطاع:
- لاتشترى السمك البلطى ولا البورى لإنه متربى على مياة المجارى - إشترى سمك ماكريل-سردين-تونة-فيليه باسا
- أى صلصة مستوردة - سعودى-سورى-يونانى - تجدها إشتريها بدل صلصة الطماطم المصرى
- لاتشترى فراخ مصرى - إشترى البرازيلى
- لاتشترى لحوم بلدى - إشترى برازيلى لأن أبقارهم تتغذى على المراعى الخضراء - البرازيل كلها خضراء
- لاتشترى جبن مصرى - لاجبن أبيض ولا رومى - إشترى أجبان مستوردة - مثل الشيدر
- لاتشترى حليب طازج أو علب أو أكياس مصرى - إشترى لبن مجفف مستورد - أيضاً هناك حليب سعودى بدأ يظهر فى الأسواق
- لا تشترى خضروات ورقية - ملوخية-سبانخ-خس-جرجير-فجل-بقدونس-الخ - أو قلل منهم بقدر المستطاع
- إستغنى عن الفواكه المصرية - وإشترى المستورد بقدر المستطاع - صحيح المستورد أغلى - لكن يمكنك شراء كميات أقل - فبدلاً من شراء كيلو موز مصرى إشترى نصف كيلو مستورد - والتفاح المستورد متوفر بأسعار متفاوتة من سوريا-لبنان-الأردن وبلاد كثيرة - إشترى نصف الكمية فهى أبرك من ضعف الكمية من المصرى المشبع بالسموم فى قشرته وأنسجته وعصيره
- لو كنت بتدمس الفول فى المنزل إشترى فول تدميس مستورد بدلاً من المصرى
- بصفة عامة: أى طعام مستورد - طازج أو معلب أو مجمد أو مجفف - إشتريه - إن وجد - بدلاً من المصرى - بشرط أن يكون من مصادر موثوق بها كالمتاجر الكبيرة ذات السمعة الجيدة
- بدلاً من شراء الخضروات الورقية والأعشاب الملوثة - يمكنك زراعتها فى البلكونة أو الحديقة أو فوق السطوح - وهناك نباتات كثيرة يمكنك زراعتها بنجاح - مثل الكزبرة الخضراء والفجل والبقدونس والخس والروز ميرى والتعناع والريحان وغيرها الكثير والكثير
النقاط السابقة للنجاة من الهلاك فى مصر لن تحميك من السموم بنسبة 100 فى المائة - الحماية الحقيقية هى فقط فى الخروج من مصر والإقامة خارج سمومها - لكنها ستقلل بالتأكيد مما يدخل جسمك من تلك السموم - فالهواء مثلاً لن تستطيع منع دخوله - مع كل مايحمله من ملوثات - الى رئتيك أنت وأسرتك الكريمة - وإن كان الحل الجزئى هنا هو - إن كانت لديك أى فرصة للهرب بعيداً عن القاهرة والمدن المزدحمة - ألا تتردد فى الإنتقال الى أى مدينة جديدة حيث الخضرة منتشرة والأتربة أقل وعوادم السيارات ودخان المصانع أقل - وإن كانت الدولة بذكاءها لم تحرم سكان المدن الجديدة من نصيبهم فى السموم - فمثلاً مدينة العاشر من رمضان - بالرغم من أن هناك قسم صناعى منفصل تماماً عن القسم السكنى - إلا أن الدولة سمحت بإقامة مصانع أيضاً فى القسم السكنى وسط المنازل - كأنها لم يهن عليها أن يعيش مصرى واحد يتنسم هواءاً عليلاً خالى من السموم فى طول البلاد وعرضها !!
مصر ضاعت - أضاعها حكام جهلاء بلا ضمير جمعوا حولهم من لايفهم إلا فى فنون النصب والنهب والقمع والتعذيب - وأبعدوا عنهم أهل الخبرة والعلم ونفوهم فى بقاع الأرض أو وضعوا من بقى منهم فى قاع المجتمع - مصر لم تعد أرضاً طيبة تصلح للعيش فيها - والمستقبل لن يستطيع أن يداوى جراحها الغائرة العميقة المتداخلة المعقدة - وأرض الله واسعة - فمن إستطاع الهرب منها فهنيئاً له ولأولاده - أما من بقى فيها لقلة حيلته - فقلبى معه - وعليه أن يتمسك بالحياة ويدافع عن بقاؤه بقدر المستطاع - حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً
حرام عليك اللى انت كاتبه ربنا ينتقم من امثالك
ردحذف