هل العيد وهل معه إرهاب بمب العيد - الأطفال الصغار أحباب الله ينتشرون فى كل مكان ويحاصرون الجميع بطلقات وإنفجارات مدوية من خلال بمب العيد
يلقونها من البلكونات على المارة والسيارات وبراءة الأطفال فى عيونهم - فيصيبون من يصيبون ويبثوا الرعب فى قلوب الكل
زمان كان بمب العيد متواضع جدا وصوته ضعيف مسكين - لكن الآن أصبح يصدر أصوات هائلة تشابه تماما طلقات الرصاص وتفجيرات الحروب الحقيقية
والآباء يساعدون أبناءهم على تحويل شوارع مصر الى ساحات قتال - ويمدونهم بكل أنواع الذخيرة
وأسعار الألعاب النارية الصينية أصبحت فى متناول الجميع - وتباع على نطاق واسع رغم حظر بيعها من قبل الشرطة
سعدت جدا منذ أيام عنذما قرأت أنه فى أحد الأحياء كان ضابط شرطة يمر لمنع الألعاب النارية التى تؤذى المارة عندما شاهد طفلة حوالى 10 سنوات تمطر المكان بالبمب وتبث الرعب بين الجميع - فصعد الى شقتها وعندما فتحت الباب أعطاها علقة ساخنة لاأعتقد أنها ستنساها بقية حياتها - بصراحة الخبر أثلج قلبى - وإن كنت أتمنى لو كانت تلك العلقة أخذها أبوها الفاعل الأصلى والمحرض الرئيسى على جريمة إرهاب الناس وترويعهم
نحن فى مصر والحمد لله لانعانى من ويلات الحروب حاليا - بينما دول مجاورة لتا تكتوى بنار القتل والدمار كل يوم - فما الذى ياترى يدفع هؤلاء الآباء فى مصر لشراء تلك المتفجرات التقليد لأبنائهم؟ أإلى هذا الحد يتحرقون شوقا الى الحرب والقتل والدمار - ربما تتحقق أحلامهم ويصبح الأمر حقيقى - وسيشاهدون وقتها رؤس أبنائهم تتفجر وأمخاخهم تتناثر على الأرض - هل وقتها سيستمتعون بأصوات البمب الحقيقى بدلا من البمب التقليد؟
هل شاهدتم برنامج خواطر 5 الذى كان يذاع فى رمضان على قناة الرسالة؟
لقد رأينا اليابانيى عندما يخرج لينزه كلابه يأخذ معه مناديل وقفاز بلاستيك وأكياس حتى إذا تبرز كلبه فى الطريق ينحنى لجمع فضلات الكلب ويضعها فى الكيس المخصص لها - حتى لايؤذى المارة الآخرين فى الطريق - أما نحن فى أمتنا المسلمة التى أمرنا رسولنا أن نميط الأذى عن الطريق نشترى لأطفالنا مانزعج به جيراننا ونبث الرعب فى قلوبهم
أين إسلامنا؟
أين ضميرنا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق