لآحول ولا قوة إلا بالله - بعض الناس يظنون أن بإستطاعتهم تأليف قوانين خير من قوانين الله التى سنها لعباده وخلقه
أذاعت قناة الجزيرة منذ قليل أن الحكومة التونسية قررت إستبدال عقوبة السجن بالعمل لدى الجهات الحكومية والعامة - بحيث يحكم القاضى على المتهم فى حالة إدانته بالعمل لمدة محددة فى جهة عامة بدلا من قضاء العقوبة فى السجن
وقال المدافعين عن النظام الجديد أننا نسعى لتصحيح سلوك المجرمين وليس الهدف عقابى أو إنتقامى
لأول وهلة يبدو هذا الكلام حضارى وإنسانى - ولكن من نحن حتى نفهم أكثر من الذى خلقنا؟
ربنا بيقول فى كتابه العزيز ولكم فى القصاص حياة ياأولى الألباب - ويقول العين بالعين والسن بالسن
الإجراء العقابى يحقق عامل الردع حتى لاتنتشر الجريمة ويستسهلها الناس - والقصاص مهم جدا لأهل الضحية
تصور أن أحدهم قام بقتل عزيز لديك - ثم فوجئت بالقاضى يحكم عليه بالعمل فى إحدى المصالح لمدة بضعة أعوام - قد تفاجأ بأنه يعمل معك فى نفس مكان عملك - وتراه كل يوم حر طليق - ألن يدفعك ذلك ربما غلى أن تقتص منه بيديك؟
وإذا إغتصب شخص فتاة وحكم عليه بالعمل - ماذا سيكون وقع ذلك على بقية ضعاف النفوس ممن تستهويهم فكرة الإغتصاب ولكن كان الخوف من العقاب رادعا لهم؟
لاتستغربوا إذا إنتشرت الجريمة فى تونس سريعا بمعدلات غير مسبوقة بعد سنوات قليلة من اليوم
متى يتوقف الإنسان عن مناطحة شرع الله ويقتنع بأن الله هو خالقنا وهو الأعلم بنا وبنفوسنا - وأنه هو أرحم الراحمين - وسعت رحمته كل شيئ - فمن نحن حتى نظن أننا أقدر على الرحمة أو أذكى تدبيرا؟
نستغفرك ياربنا ونتوب إليك - اللهم لاتحاسبنا على ما فعل السفهاء منا - وأهدنا سبيل الرشاد ياأرحم الراحمين - برحمتك نستغيث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق