أولاً ألف مبروك لكل الشعب المصرى العظيم - أمس كان عيد حقيقى بمناسبة القبض على المخلوع مبارك وإبنيه جمال وعلاء - وعقبال الحزيبونة سوزان ثابت
خلال الثلاثة أيام الماضية تم حبس الثلاثى صفوت الشريف - تاجر اﻷعراض - وزكريا عزمى والغندور فتحى سرور وابراهيم كامل وناس تانية كتير
فى كل مرة تكرر نفس المشهد - تحقيقات فى النيابة تستمر ساعات طويلة - تنتهى بقرار بالحبس 15 يوم على ذمة التحقيقات - ثم ركوب البوكس وترحيل المتهم الى سجن ليمان طرة - نفس المشهد تكرر مع كل هؤﻻء - ماعدا المخلوع مبارك الذى دخل مستشفى شرم الشيخ لتدهور صحته أثناء التحقيقات
وفى كل مرة يكون المصدر الوحيد لتصوير تلك المشاهد هو موبايلات الشباب اللى واقفين أمام النيابة فى إنتظار خروج المتهمين من سراى النيابة لتصويرهم وزفهم الزفة المعتادة "الحرامى أهو .. الحرامى أهو" - ثم يقوم أحد الشباب برفع الفيديو المتواضع الى اليوتيوب لتتلقفه عشرات القنوات الفضائية وتبثه ليل نهار على جميع برامجها ونشراتها اﻹخبارية
لا أصدق كم التخلف والهبل المصابين بهم كل القنوات المصرية بلا إستثناء
أين مراسليهم؟ أين كاميراتهم الخارجية؟ أين خبطاتهم الصحفية وسبقهم اﻹعلامى؟
ماذا يفعلون بدخولهم الهائلة من اﻹعلانات التى يكنزون منها الذهب كل يوم وكل ليلة؟
إن أشهر القنوات المصرية مثل دريم والمحور وأون تى فى تعتمد فى تغطية تلك اﻷحداث فقط على شيئين - تصوير موبايلات الهواه من خلال سرقتها من على يوتيوب - بدون حتى اﻹشارة ﻷصحاب تلك الفيديوهات - وعلى اﻹتصالات التليفونية بصحفى من المصرى اليوم إسمه أحمد شلبى - وهو قاسم مشترك على جميع القنوات تقريباً - فما يقوله هنا يكرره باللفظ والحرف هناك وفى كل القنوات
تصوير الموبايلات بالطبع يكون متواضع جداً وكتر خير من صوره - لكنه دائما يأتى مهزوز ورديئ التصوير وغير واضح المعالم - ولا يقارن بالطبع بكاميرات التليفزيون
لكن تلك القنوات - التى هى أشبه بأكشاك المرطبات والسجاير - لاهم لها طبعاً سوى إكتناز النقود - ثم الجلوس واﻷنتخة فى اﻷستوديو فى التكييف امام الكاميرات - فى إنتظار أى فيديو ينزل على يوتيوب ليسرقوه بلا حياء ويدون إحقاق الحق ﻷصحابه - وفى إنتظار التحدث الى الصحفى المعجزة الذى لولاه لما وجد المذيعون شيئاً يقدموه من أحداث الساعة
إننى أتهم تلك القنوات الهبلة بأنها ضيعت على الشعب المصرى فرص تاريخية لا تعوض فى تسجيل لحظات القبض على هؤلاء المسئولين ولحظات ركوبهم بوكس الشرطة ولحظات دخولهم سجن طرة - إننى أطالب بمحاكمة المسئولين والمخرجين والمعدين والمذيعات والمذيعين - وقبلهم كلهم - أصحاب تلك اﻷكشاك اﻹعلامية المتخلفة - وإجبارهم على إنفاق جزء من مكاسبهم المليونية فى اﻹنفاق على وحدات تصوير خارجى سريعة لتنقل اﻷحداث لحظة وقوعها
أو يمكن أن يقوم مجموعة من اﻹعلاميين والمستثمرين بإنشاء شركة للتغطيات اﻹعلامية - تتكون من أطقم من المصورين والمراسلين معهم كاميرات حديثة متنقلة ووحدات بث حى وطائرات هليكوبتر - بحيث تكون قادرة على اﻹنتقال لمواقع اﻷحداث فى أى مكان فى مصر خلال دقائق - ثم تبيع بث حى أو تسجيلى لمن يريد من القنوات المتخلفة المأنتخة داخل اﻷستوديوهات - على أن يكون البيع للبث الحى بسعر والمسجل بسعر آخر - وبذلك تغطى نفقاتها وتكسب كمان
الثورة مش بس ثورة على النظام الفاسد وتطهير البلاد - الثورة يجب أن تكون أيضاً على العقول المتخلفة والناس المأنتخة الكسولة وأصحاب القنوات الهبلة اللى لاهم لهم سوى ملو جيوبهم وخزائنهم بدخل إعلانات رهيب بدون أى تجديد أو أى رغبة فى التعب من أجل تطوير إعلام مصرى عانى عقوداً طويلة من التخلف - ثورة على العاملين بالقنوات الفضائية المصرية القومية والخاصة لتطهير اﻷستوديوهات من الوجوه اللى عفنت وريحتها طلعت - ومن الفنيين اللى مابيعرفوش حتى يظبطوا مستوى الصوت
الشعب يريد تطهير القنوات
Wow, thats a really clever way of tinhikng about it!
ردحذف