03 مايو 2011

لماذا لن أعطى صوتى للإخوان ولا أحزابهم فى أى إنتخابات قادمة

بالرغم من أننى من المطالبين بتطبيق الشريعة الإسلامية كونها الحل الأمثل لعلاج كل أمراض المجتمع ومشاكله - إلا أننى أرفض تماماً إعطاء صوتى للإخوان المسلمين - فهى لا تمثل الإسلام الحقيقى - بل أظن أنها تسئ لصورة الإسلام

الإخوان المسلمون لطالما تحالفوا مع الشيطان من أجل تحقيق أهدافهم - ولطالما عقدوا الصفقات السرية مع نظام مبارك - كانوا على إستعداد لتأييد الظلم والإستبداد مقابل حفنة من مقاعد مجلس الشعب - رغم أنهم أول من إكتووا بنار الظلم والإستبداد من نفس أجهزة النظام - وهذا أسلوب رخيص وغير مشرف ولا يليق أبداً بالعمل الإسلامى الطاهر

الإخوان المسلمون لم يتفقوا ابداً ولم يوحدوا جهودهم مع القوى الوطنية المطالبة بالتغيير - كانوا يبتعدون عنهم حتى ينالوا رضى الديكتاتور وينعموا بصفقاته السرية القذرة - وحينما أعلن الشباب عن تنظيم ثورة 25 يناير أعلن الإخوان رسمياً رفضهم الإشتراك فيها - لكن بعد نجاح الثورة بدماء الشهداء ركبوا الموجة وإدعوا تأييدها من أول لحظة - سلوك غير مشرف ومخذى حقاً - ثم مالبثوا أن أعلنوا أنهم ينوون الإستيلاء على 30% من مقاعد مجلس الشعب وكأنهم هم قاموا بالثورة أو حتى نادوا بها أو حتى شاركوا فى شرارتها الأولى - ولم يكتفوا بذلك - وإنما فاجأونا بتغيير كلامهم وأعلنوا أنهم يرغبون فى الحصول على 50% من مقاعد مجلس الشعب ! وكأنهم يتحدثون عن نوع من الحلوى يمكنهم الغرف منها كما يشاؤون !

فى الحقيقة ليس من المستغرب أنهم يغيرون كلامهم فالشعب المصرى تعود على أن وعودهم و كلامهم يستطيعون لحسه فى أى وقت - وهو سلوك غير محترم وأبعد مايكون عن خلق الإسلام

الإخوان المسلمون يبالغون كثيراً فى تضخيم حجمهم فى المجتمع - وشخصياً أعتقد أنهم لن يتمكنوا من الإستيلاء على اكثر من 5% الى 10% من المقاعد - وإن كنت أتمنى ألا يحصلوا على مقعد واحد ولا حتى رجل كرسى فى مجلس الشعب - لا هم ولا أى حزب يؤسسه أى من رجالهم

أتمنى أن يظهر حزب مدنى جديد ذو توجه إسلامى حقيقى لا يضم أى من وجوه الإخوان المسلمين - تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية فى كل مناحى حياتنا - يأساليب حديثة متطورة - تنشر قيم الحق والعدالة والتسامح والمواطنة مع كل المصريين - وتطبق الحدود لتطهير البلاد من كل اللصوص والبلطجية بحزم وعدل وقوة - فمع شريعة الله سنكون بإذن الله من الفائزين ونبنى مجتمع قوى ناجح صحى متقدم وقادر على إستعادة مكانتنا وتدعيمها بثقة وثبات بأمر الله

وأظن أنه من الأكرم والأشرف لجماعة الإخوان أن تعلن حل نفسها بعد أن سمحت لنفسها على مدى عقود بالتواطؤ مع أعداء الوطن من أفراد عصابة آل مبارك - وأكلت وشربت على جثث المصريين ووافقت على الظلم ولم تجد غضاضة فى التحالف مع الشيطان لتحقيق مصالحها - الإخوان السلمون أصبحت جماعة ملوثة - ولا مكان لها بيننا فى مصر بعد ثورة 25 يناير

هناك تعليق واحد: