15 مايو 2011

الثورة تواجه اسرائيل بالمظاهرات والهتافات واﻷعلام

الحمد لله أن المصريين بعد الثورة عرفوا أن عدوهم الحقيقى هو اسرائيل - ذلك النبت الشيطانى الذى نشأ على جثة وطن إغتصبه من أصحابه بطرق عصابية غير مشروعة

لكن ماذا أعددنا لهذا العدو..
هل ممكن أن نتصور أن المظاهرات والهتافات الثورية العارمة ورفع الشعارات واﻷعلام الفضفاضة والزحف نحو رفح وغزة يمكن أن يهزم عدو متسلح بالعلم وأحدث الوسائل التكنولوجية واﻷسلحة الفتاكة التى يجرى تطويرها فى المعامل كل يوم - ماذا تفعل مظاهرة مليونية لو واجهت سحابة من الفسفور اﻷبيض الذى يصهر العظام ويأكل لحم الجسد ؟

إنا أمام شعب قذر يعيش على جثث الشعوب ويأكل ويشرب من دماء البشر - إسرائيل لو توقفت عن الحروب ﻹختفت من على وجه اﻷرض - إذن الحرب قادمة ويجب ألا نغفل ذلك أبداً
إن تقدم مصر لهو مسألة موت وفناء بالنسبة ﻹسرائيل

ماذا علينا أن نفعل
إن إعداد العدة للحرب القادمة مع عدونا اللدود - تبدأ فى المعامل ومراكز اﻷبحاث
لابد من أن نصمم وننتج أسلحتنا بأيدينا - لا يعقل أبداً أن يكون مصدر تسليحنا هو نفسه الراعى الرسمى ﻹسرائيل - أمريكا التى على إستعداد بالتضحية بالغالى والنفيس للدفاع عن أمن ووجود إسرائيل - كبف نأتمنها على تسليحنا ؟ - لايوجد منطق فى الدنيا يقول ذلك

إن لم نبدأ فى تصميم وتطوير صناعة سلاح قوية فى مصر - بحيث نمتلك ترسانة محترمة نستطيع أن نردع بها أى تهور صهيونى فى المنطقة - فلا أمل يذكر لنا فى اﻹنتصار فى أى حرب قادمة تشنها علينا - وهى قادمة لا يساورك أى شك فى ذلك - خصوصاً بعد أن بدأث الثورة تغير من الوضع المتخلف الذى حرص السجين مبارك على أﻻ تخرج منه مصر أبداً إرضاءاً لعملاؤه الصهاينة - وبعد أن أصبح الطريق ممهد لتنتفض مصر وتبدأ فى التقدم - وهو ما يشكل أخطر تهديد على دولة إسرائيل منذ نشأتها - فإذا لم تنجح إسرائيل وأمريكا فى إفشال الثورة فلن يكون هناك بديل عن محاربة مصر - بأى حجة - مثلاً حماية اﻷقليات - والمسيحيين أنفسهم يقدمون هذه اﻷيام المبرر بل يتظاهرون أمام سفارة إسرائيل مطالبين بالحماية الدولية - أى إحتلال مصر عملياً - وهذه ستكون فرصة ذهبية ﻷمريكا وإسرائيل - بغرض إعادتنا للعصور الوسطى كما فعلوا مع العراق - والقضاء على أى بارقة أمل لتقدم هذا الوطن - فإذا قضينا أوقاتنا فى المظاهرات والهتافات ورفع الشعارات واﻷعلام - بدلاً من قضاؤه فى المعامل ومراكز اﻹبحاث - فإننا بذلك سنكون متقدمين كل يوم خطوة أقرب الى قبرنا

وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل
ﻻ ماستطعتم من مظاهرات وهتافات

اللهم بلغت .. اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق