حتى فى عز أجواء ثورة 25 يناير - مازال الخواجة البرادعى ينط فى بلاد العالم شرقاً وغرباً
لقد ذهلت حين علمت أنه عاد اليوم من الهند!!!!!!!!!!!!!!
عاد ليدلى بصوته فى لجنة إستفتاء بالمقطم - فطرده اﻷهالى ومنعوه من الوقوف بينهم فى الطابور وإتهموه بالعمالة - ثم طاردوه بالحجارة وهشموا سيارته
بصراحة تصرفهم أثلج قلبى - فهذا الخواجة السائح الذى يقيم فى الخارج طول الوقت ولا يأتى لمصر إﻻ ﻷيام قليلة كل شهر - لا يستحق سوى تلك المعاملة المهينة من شعب مصر
أنا كنت من مؤيديه بشدة - لكن لما لقيته بيفضل سفرياته وفسحه خرج مصر - وبيعتبر العمل الوطنى هواية لشغل أوقات فراغه - سقط من نظرى تماماً
ﻻ أعتقد أن البرادعى جدير بأن يتولى رئاسة مصر - هناك مئات الشخصيات التى تعيش بيننا أولى الف مرة من منصب الرئاسة
ولو غلطنا وجعلناه رئيسنا - فلن نراه بيننا كثيراً - وربما يدير شئون البلاد من سويسرا - حيث فيللته القابعة فى الريف السويسرى - أو أمريكا أو الهند
أتمنى أن يطارده اﻷهالى حيثما وجدوه - وأن يطردوه من بينهم فى أى مكان يتواجد فيه
فهو من فعل ذلك بنفسه - بتفضيله للخارج عن تراب وطنه - ولهاثه وراء المؤتمرات والجوائز العالمية - حتى فى أيام الثورة بينما نحن كنا هنا نحارب ونكافح ونستشهد من أجل مصر حبيبتنا
إن من ينتقد الدكتور البرادعى لا يفهم شئ وهو من الذين تأثرروا من الحملة الإعلامية للنظام السابق المجرم لمجرد أنه طالب بالحرية والعدالة للشعب المصرى فمايضيرنا من سفره أنه يعمل سواء داخل مصر أو خارجها لصالح مصر فهناك علاقات دولية ومساعدات وإسثمارات يجب أن يتم الترويج لها فى الخارج وهو الذى طالب بالحرية لشعب مصر ووقف ضد دكتاتورية النظام السابق وقال لن يغير هذا النظام إلا الشعب المصرى وإذا نزل مليون مصرى للشارع فسوف يسقط النظام وهذا ماحدث فأين كان عمرو موسى من مطالب الشعب المصرى وفساد النظام السابق فهو لم يساند شعبه ضد نظام الفساد والإستبداد ولكن كان جزء منه إن البرادعى لو اراد ان يكون جزء من النظام لفعل وكان كسب منصب كبير ومال وأراضى وسلطة فى ظل النظام السابق ولكنه فضل المطالبة بحريه شعبه و الوقوف ضد هذا النظام الفاسد حتى أزاله الله والشعب فمن يكون الوطنى والشريف إن لم يكن البرادعى فكفى تشويهه لصورة رجل شريف وكفى ترديد لحملة النظام السابق الفسد ضد هذا الرجل الشريف .
ردحذفأخى الفاضل ليس معنى إنتقادنا للدكتور البرادعى أننا من مؤيدى النظام الفاسد السابق والعياذ بالله - بل إننا نتمنى اليوم الذى نرى فيه مبارك وزوجته وولديه خلف القضبان - ومعهم كل أفراد عصابته التى نهبت مصر طوال ثلاثين عام
ردحذفالمقصود هنا هو أن الشعب المصرى فطن ولماح - ورجل الشارع لا يقبل مصرى يأتى من الخارج بضعة أيام فى الشهر ليتفرج علينا ويمصمص شفاه ثم يركب الطائرة ويسافر شرقاً وغرباً - تكرر هذا اﻷمر عشرات المرات - وآخر ما كنا نتوقعه أن يسافر حتى فى عز الثورة الى الهند!!!
البرادعى رجل تربى فى الخارج ومزاجه غربى - فهو يعشق الريف السويسرى ويحب أن يقضى وقته مع جيرانه فى فيللته وسط حقول سويسرا ويتناول إفطاره مع أنغام الموسيقى الجاز - هو قال ذلك بنفسه وله الحق بالطبع فى إختيار مكان وأسلوب حياته - بينما المصرى المطحون هنا يريد واحد معجون بتراب مصر ويعيش وسط الناس ومهموم بها مثلهم
ومما يدل على أن المصريين لا يتقبلون أمثال تلك الشخصيات أن من هاجموه كانوا عفويين - ولم يكن أحد من الواقفين فى الطوابير يعلم مسبقاً بحضوره تلك اللجنة بالذات - فالهتافات جاءت عفوية - والناس القوا عليه زجاجات المياة المعدنية التى كانت فى أيديهم - فاﻷمر جاء عفوى تماماَ - لا أوافق طبعاً على رمى الحجارة أو تكسير سيارته وربما قام بذلك مندسين فيما بعد - لكن الهتافات نفسها كانت شعبية عفوية
أما عمرو موسى فهو صورة أخرى لمبارك وهو شخصية كريهة ولا أعتقد أنه يليق بعد ثورة مصر العظيمة أن يركب عليها أمثال تلك الحشرات الطفيلية
لكن هناك شخصيات وطنية حقيقية جديرة باﻹحترام مثل حمدين صباحى وهشام البسطويسى - حمدين صباحى بالذات عنده أفكار رائعة أؤيدها تماماً مثل أن يكون رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين ورؤساء المجالس المحلية كلهم باﻹنتخاب وليس التعيين - بحيث يكون للشعب سلطة مطلقة فى إختيار كل الوظائف الهامة فى الدولة والمحليات - وفى نفس الوقت لهم الحق فى عزل أى من هؤلاء إذا لم يكونوا عند حسن ظن الناخبين