كنت أظن أن قناة النيل للأخبار ستبدأ فى إستقطاب مشاهدى مصر - بعد أن زال عنها أسباب الشلل اﻹعلامى الذى كان مفروضاً عليها وقت مبارك وعصابته
لكن للأسف الحرية ليست كل شئ
فالقناة تفتقر بشدة الى اﻷدوات التى تؤهلها لإحتلال المكانة التى نأمل أن تتبوأها - فمازالت قناة الجزيرة هى المقصد اﻷول للمصريين - أما قناة النيل للأخبار فهى تقدم بالكاد موجز ﻷخر اﻷنباء على مدار اﻷربع وعشرين ساعة! يبدو ان أحداً لم يخبرهم أنهم قناة إخبارية - ولو أن اﻹسم نفسه كافياً ﻹدراك أنهم لا يصح أن يقدموا مجرد موجز كباقى القنوات العامة - وإنما يجب أن يقدموا نشرات أخبار تفصيلية مطولة تمتد بطول الساعة كل ساعة
أما المذيعين والمذيعات فهم يفتقرون الى كثير من مؤهلات العمل اﻹعلامى - فلا منظر ولا لغة ولا إلقاء - فالمذيعة تبدو وهى تقرأ النشرة وكأنها نائمة - وتنطق الكلمات بقرف - قارن كل ذلك بمذيعى قناة الجزيرة تجد فارق السماء واﻷرض - شياكة وأناقة وجمال - وفى نفس الوقت جدية وإحترافية عالية - وطريقة إلقاء حية ويقظة لكل كلمة وكل خبر - ونطق مخارج الحروف كما يقول الكتاب
يبدو أن سنوات من تعيينات اﻷقارب والوسايط والمحاسيب سيلقى بظلاله ومساوئه علينا لسنوات طوال
التليفزيون المصرى يحتاج ما هو أكثر من الحرية - إنه فى حاجة الى التغيير والى اﻹستعانة بخبراتنا المنتشرة فى كل التليفزيونات العربية والعالمية - بعد أن خرجوا من مصر مضطرين للبحث عمن يقدر مواهبهم - اﻵن مصر أحوج بأبناءها وخبراتها - وكفانا وسايط وفشل بقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق