بعد الخطة الحبيثة التى دبرتها الحكومة لدفع عميلها البدراوى لشراء جريدة الدستورمن أجل طرد ابراهيم عيسى ووأد منبر صحفى حر - تمكن صحفيو الدستور من وضع يدهم على موقعهم اﻹلكترونى - لكن يبدو أن الحكومة لن تتركه لهم - فهناك محاوﻻت مستميتة ﻹختراق الموقع واﻹستيلاء عليه إلكترونياً بواسطة هاكرز محترفين
وسيكون من دواعى سرورى أن تنجح الحكومة فى محاوﻻتها وﻻ يصبح فى إمكان أى من صحفى الدستور وﻻ حتى إبراهيم عيسى نفسه الدخول على الموقع أو كتابة حرف واحد فيه
لماذا لدى هذه الرغبة؟
ﻷنه من يوم ما طرد إبراهيم عيسى - والصحفيين حولوا الموقع الى مندبة - صراخ وعويل ودوران فى دوائر مفرغة ﻻ تنتهى ليل وﻻ نهارحول مشكلتهم - نسوا مشاكل مصر وسكان مصر - وأصبحوا ﻻيرون إﻻ مشكلتهم الخاصة وهات يالطم وصراخ وبكاء وعويل
ماهذا - ايه الهبل المهنى دة؟
ماذنب القراء أن يدخلوا قرابة شهر كل يوم على الموقع فلا يجدوا كلمة واحدة عن مصرأ والمصريين - البلد بتولع والتزوير والنهب والسلب والتعذيب والغلاء واﻷمراض واﻷوبئة والفساد على ودنه - لكن كل ذلك ﻻ أثر له اﻷن على صفحات موقعهم - ﻻصوت يعلو فوق صوت لطم خدود صحفيى الدستور
هذا فشل صحفى كامل اﻷوصاف - وأنانية مذهلة وجهل غير مسبوق بطبيعة العمل الصحفى ودوره فى المجتمع
المفروض كانوا ينفضوا غبار المعركة فى يومين ثلاثة - ويستحموا من التلوث الذى أصاب جريدتهم من الصيدلى القذر اللى صابغ شغره وشنبه أحمر وباع شرفه للحكومة فى ليلة حمرا - وتابعه قفة اللى ساب المدرسة وفرح بإنهم مسكوه جريدة - زى الهبلة اللى مسكوها طبلة - المفروض كانوا بعد كدة يتدبروا حالهم - ممكن كانوا يديروا موقع الجريدة بطريقة تجارية توفر لهم دخل شهرى بديل عن مرتباتهم - عن طريق اﻹعلانات أو اﻹشتراكات مقابل خدمات مميزة أو حتى عن طريق تبرعات القراء - هناك عشرات الوسائل التى تدر دخل للموقع لو حاولوا - لكن أبداً - هو الندب واللطم مفيش غيره - ليل نهار بدون توقف - حتى ابراهيم عيسى توقف تماماً عن كتابة أى مقاﻻت - وﻻ حتى سطر واحد - والتحقيقات واﻷخبار - كل نشاط الموقع توقف وأصبح مخصص بالكامل للطم الخدود وشق الجيوب
منتهى اﻹستسلام واﻹنهزامية والسلبية - وفوق كل ذلك - فشل صحفى مهنى غير مسبوق
خلاص - المعلم الكبير قال بح - مفيش دستور يبقى مفيش دستور - الجريدة مش ممكن حترجع تتطبع تانى - مستحيل
لكن الموقع ياجدعان - الموقع - ركزوا - إجعلوا منه مصدر أكل عيشكم - وإرجعوا إشتغلوا وإكتبوا للناس - أمال ايه فايدة الصحافة إذا ماكانش الصحفى يعمل شغل ويكتب للناس وينزل يجيب أخبار؟
انا ممكن أتعاطف معاك ساعة ساعتين يوم يومين - لكن لو حتقلبها معيطة وملطمة باقى عمرك - يبقى أفوتك بعافية - أقعد على أقرب رصيف ألطم براحتك ومع نفسك ياحبيبى - هى أصلها مش ناقصة ومش طالبة
أتمنى من كل قلبى أن تتمكن الحكومة من اﻹستيلاء على الموقع - وأقترح على صحفيى الدستور أن يبدأوا من اﻵن فى تعلم مهنة جديدة - فقد أثبتوا أنهم ﻻيعرفون شياً عن الف باء العمل الصحفى - ممكن ينفعوا يعددوا فى المآتم أو يقفوا على باب أى مستشفى يلطموا ويصوتوا
كلامك مضبوط وفى منتهى الحكمه والتعقل - وعلى الرغم من انه ليس لى اى ميول سياسيه لانى عارف ان مفيش فايده - وهذا امر يطول شرحه - الا اننى فى انتخابات مجلس الشعب السابقه قد استخرجت اول بطاقه انتخابيه لى بعد هذا العمر الطويل وذلك من اجل انتخاب احد اصدقائى المقربين وبالمصادفه كان مرشحا لحزب الوفد عن دائرتى - وقد نجح فعلا فى الانتخابات وترشح ايضا فى هذه الدوره - ولكننى لن اعطيه صوتى بسبب (حركة) الدستور - مع اننى لم اقرأ ابدا هذه الصحيفه ولم اقرأ فى حياتى لابراهيم عيسى - ولكنها حكاية مبدأ - وبالمناسبه فاننى اعيب على عمرو اديب انضمامه لحزب الوفد - وانضمامه لقناة الحياة سيطيح به الى المجهول كما حدث مع صديقه ابراهيم عيسى
ردحذف