جرائم تعذيب رجال الشرطة وأمن الدولة للمواطنين لا تعد ولا تحصى - وكثير منها موثق ومصور - لكن ماخفى كان أعظم
كل هذا أحدث إنهياراً كبيراً فى ثقة المصريين فى وزارة الداخلية ورجل الشرطة
لكن هذا لا يمنع من القول بأن هناك آﻻف من رجال الشرطة الشرفاء الذين يعتبرون أنفسهم فى خدمة أبناء الوطن ويرفضون ممارسات التعذيب بكل أشكاله
إذن.. كيف نعيد الثقة واﻹحترام المتبادل بين الشعب وجهاز الشرطة؟
فمن المسلم به أنه لا غنى ﻷى شعب عن شرطة تحميه وترعى مصالحه
الحل هو القيام بعملية تطهير واسعة لوزارة الداخلية بكل أجهزتها
فلابد من:
- إجراء تحقيقات فورية موسعة للوصول لكل من أصدر قرارات بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ومن إشترك فى قتل الشهداء - وإقالتهم وتحويلهم للمحاكم الجنائية بتهم القتل العمد
- إقالة من أمر بسحب كل رجال الشرطة من مواقعهم - وكل من أطلق سراج المسجلين خطر من أماكن إحتجازهم باﻷقسام وتسليمهم أسلحة لمهاجمة المتظاهرين - ومن أمر بفتح السجون وإطلاق المساجين بهدف يرويع المواطنين ونشر الفوضى فى البلاد
- تشكيل لجان إستماع لمظالم المواطنين - ودعوة كل من تعرض للضرب أو للتعذيب على يد رجل شرطة أو أمن دولة ﻷن يتقدم لتلك اللجان ويدلى بشهادته - على أن تعرض عليه صور رجال الشرطة فى منطقته للتعرف على معذبيه باﻹسم والصورة - ليتم محاكمتهم وإحالتهم الى التقاعد وإجبارهم على دفع تعويضات مناسبة لكل ضحية قاموا بتعذيبها
- إلغاء جهاز اﻷمن المركزى بالكامل - ومصادرة معداته وأسلحته وذخيرته - وإعدام المخصص منها لقمه المواطنين - وتسليم الجيش مايمكنه اﻹستفاده منه للدفاع عن الوطن
- إلغاء جهاز أمن الدولة وكل اﻷجهزة والمبانى السرية التى كانت تستخدم ﻹعتقال وتعذيب المواطنين
أول المستفيدين من كل ذلك هم رجال الشرطة أنفسهم - الشرفاء منهم - ﻷن اﻹتهامات اﻵن تطال الجميع - أما بعد تطهير الداخلية من كل العناصر الفاسدة واﻹجرامية - سيصبح من حق كل رجل شرطة شريف أن يمشى بين الناس رافعاً رأسه ومتلقياً تحية وإعزاز الجميع - وبإذن الله سيصبح من السهل إعادة الثقة واﻹحترام المتبادل بين الشرطة والشعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق