21 فبراير 2011

نداء الى زعماء العرب: هل من حاكم عاقل يبادر بإنقاذ نفسه وشعبه؟

بن على قتل المئات من أبناء شعبه ثم إنتهى اﻷمر بهربه
مبارك قتل المئات من أبناء شعبه ثم إنتهى اﻷمر بتنحيه
القذافى المجنون يقتل أبناء شعبه بالمئات مستخدماً مضادات الطائرات ومرتزقة أجانب وسينتهى اﻷمر بإعتقاله وإعدامه بإذن الله بأسرع مما يتخيل

والسؤال اﻵن - هل نرى نفس المذابح تتكرر فى باقى الشعوب العربية؟
هل يجب إرتكاب مذابح جديدة فى باقى ال22 دولة عربية قبل أن يتنحى حكامها أو يهربوا أو يعتقلوا؟

نتمنى أن يبادر العقلاء من الحكام العرب بأن يخرجوا على شعوبهم بقرارت جريئة وشجاعة
تصورورا لو أن حاكماً عربياً فاجأ شعبه - طواعياً - بإصلاحات سياسية واسعة وحقيقية وأعطاهم فرصة ذهبية ﻹختيار نظام حكم جديد يحقق طموحات شعوبهم ودستور جديد للبلاد وإجراء إنتخابات حرة حقيقية - ثم تنازل بعد ذلك عن الحكم بنبل وشجاعة - حتى يجنب شعبه نزف أى من دماء شبابها
تخيلوا كم الحب والتقدير الذى سيلقاه مثل ذلك الحاكم بعدها من شعبه - لا شك أنه سيكتب بذلك إسمه بحروف من نور فى التاريخ - وحتما سيظل شعبه يكن له اﻹحترام والتقدير والمحبة مهما طال الزمان - وسيذكرون له دوماً أنه ضحى بالجاه والسلطان قبل أن يرى قطرة دم واحدة تسيل من بنى وطنه - وحتى يحفظ أمن البلاد وممتلكاتها من أى خسائر

كل ذلك طبعاً بشرط أن يبادر الملك أو الرئيس بذلك من نفسه - قبل أن تبدأ ثورة شعبه
وليعلم كل حاكم فى طول البلاد وعرضها - أن اللحظة التى يصدر فيها اﻷمر بإطلاق أول رصاصة على المتظاهرين من أبناء وطنه هى نفسها اللحظة التى يبدأ عندها العد التنازلى للإطاحة بحكمه - فثورات الشعوب لا تبدأ بالمظاهرات السلمية - لكنها تبدأ مع سقوط أول ضحية

لن يمضى وقت طويل حتى تعم الثورات كافة الشعوب العربية من المحيط الى الخليج - فحاجز الخوف قد تم كسره - فثورة تونس ومصر أثبتت للجميع أن الشعوب أقوى بكثير من حكامها - وأن الملايين عندما تنزل الى الشوارع فإن طوفانها لا يمكن إيقافه

فهل من حاكم عاقل يبادر بإنقاذ نفسه وشعبه - قبل أن يصله الطوفان؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق