12 يوليو 2019

هل يتعارض الكيتو مع الاسلام ؟

بعض الاخوة الافاضل يعترضون على منع النشويات الصريحة كالخبز قائلين ان سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كان يأكل الخبز وهو قدوتنا ونفعل ما كان يفعل – ويقولون انه لا يجوز تحريم ما أباحه الله سبحانه وتعالى
.
معاذ الله ان نحرم ما أباحه الله
لكن تأملوا معي إخوتي في الله :
أيام رسولنا الكريم كانت الحبوب لم تجد طريقها بعد الى معامل الابحاث – الحبوب كانت كما خلقها الله عامرة بالفوائد الصحية
هكذا كان الحال منذ بدء الخليقة طوال الاف السنين من عمر الانسان على الارض – كل شئ كان ينمو بطريقة طبيعية كما خلقه الله وخالي من أى ملوثات او عبث انساني
.
الى ان تغير كل ذلك خلال ال100 عام الاخيرة فقط – فبدأوا في اللعب في جينات القمح بغرض انتاج سلالات تحقق لهم مكاسب تجارية
واصبح تناول الحبوب المعدلة وراثياً اليوم بصفة عامة والقمح بصفة خاصة يشكل خطر كبير على المستهلكين – وظهرت الثورة الصناعية فتدخلوا في الحبوب الكاملة بفصل الغلاف الخارجي المحتوي على كل الفوائد ليعطونا دقيق ابيض خالي من أى فوائد صحية – لمجرد ان يطيلوا فترة الصلاحية فوجدوا ان التخلص من المكونات العضوية لحبوب القمح يطيل عمر الدقيق الابيض (الطحين) على الرفوف فلا يتعرضون لخسائر اذا لم تباع سلعهم في وقت قصير.. حسابات مادية رأسمالية بحتة
.
. هل ايام رسولنا الحبيب كانوا يستخدمون اسمدة كيماوية ؟
. هل كانوا يستخدمون المبيدات
.هل كانوا يستخدمون الهرمونات
.
منذ بدء الثورة الصناعية انقلبت كل الموازين.. واصبح هم رجال الاعمال تحقيق اعلى مكاسب مادية ممكنة.. ولا احد يهتم بصحتك او يفكر فيها أصلاً.. اهتمامهم فقط ينصب على جيبك
.
القاعدة العامة انه كلما امتدت يد الانسان بالعبث في خلق الله بالتغيير عاد ذلك بالوبال على البشرية – كيف يمكن أن يتخيل أحد انه أكثر ذكاءا من الخالق ؟َ! سبحان الله..
.
لكن للأسف الغباء الانساني والطمع الدنيوي تسبب في تدمير البيئة من حولنا بالملوثات والاحتباس الحراري وثقب الاوزون والقضاء على الغابات مصانع الاكسجين التي كانت تنقي الهواء من الغازات الضارة
.
لاشئ من ذلك كان موجوداً ايام رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
.
واستحضر هنا قول رب السماوات والارض: “وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” ففيها نهى واضح لا يقبل الجدال عن تحريم ايذاء النفس بما يهلكها ويسبب لها الامراض
والقاعدة الشعبية المعروفة من قول رسولنا الحبيب: “لا ضرر ولا ضرار” فكيف نضر انفسنا بايدينا بعد ذلك ؟
للضرورة أحكام.. وأى مرض يلزم معه حمية مناسبة للعلاج.. فمريض السكر جسمه لا يستطيع التعامل مع النشويات كما يفعل الشخص السليم
وكلنا نعلم ان المعدة بيت الداء
فالعلاج يجب دائماً ان يبدأ بطعامك قبل اللجوء الى الادوية والعقاقير الكيماوية الضارة
باختصار اخوتي في الله : من يستطيع العودة بالزمن 1400 سنة فليأكل مما كان يأكل رسولنا الحبيب وهنيئاً مرئياً له
أما اليوم فلا حيلة لنا الا تجنب ما يعود علينا بامراض العصر التى جلبها علينا الغباء الانساني بتدخله في خلق الله سبحانه وتعالى
.
أسأل المولي القدير ان ينعم عليكم بدوام الصحة والعافية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق