مازلت عاجزاَ عن فهم طبيعة النفس البشرية - مازلت غير مصدق لكم القسوة الهائل التى إمتلأت به قلوب رجال الشرطة الذين قتلوا شهداء ثورة 25 يناير فى الميادين والشوارع وأمام أقسام الشرطة - شباب كالورد أعزل مسالم كل جريمته أنه كان يطالب بالحرية والعدالة والكرامة - يصوبون رصاصهم القاتل الى رؤسهم وصدورهم - ثم يتجولون بين الجثث حتى إذا وجدوا من مازالت به الروح أجهزوا عليه بأحذيتهم وكعوب بنادقهم الحديدية
أين ياترى ذهبت قلوب تلك المخلوقات؟ الهذا الحد منم القسوة تصل معاملة الإنسان لأخيه الإنسان؟ بلا بل أخيه فى الوطن؟
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل رجل شرطة تسبب فى مقتل أو إصابة مواطن مسالم خرج مطالباً بحقه الإنسانى فى العيش بكرامة على أرض وطنه
كنت كثيراً ما أسأل نفسى - ياترى ماهو موقف زوجات رجال الشرطة من كل ذلك؟
الى أن سمعت منذ قليل أحدى تلك الزوجات على التليفون فى مداخلة مع دينا عبدالرحمن فى صباح دريم
ففى تعليقها على ماحدث مع أم شهيد بعد أن جروها من شعرها وسحلوها فى الشارع اما مسرح البالون الذى توجهت اليه لحضور حرف تكريم للشهداء - ثم اقتادوها الى القسم وهناك ضربوها بالأقدام فى بطنها - إذا بزوجة الضابط على التليفون ترد بأن تلقى اللوم على أم الشهيد وأنها هى التى وضعت نفسها فى هذا الموقف وكان يجب ان تبقى فى بيتها ولا تخرج
أدعو الله أن تعامل تلك الزوجة فى يوم ما نفس المعاملة وتشعر بنفس شعور أم الشهيد وتكتوى بنفس النار ويحترق قلبها - اللهم آمين
إذن المشكلة أعمق بكثير مما نتصور - فهناك ليس فقط آلاف من رجال الداخلية عديمى القلب ممن شاركوا فى جريمة قتل المتظاهرين وإصابتهم بالعمى والشلل والعاهات المستديمة - بل هناك آلاف من زوجات وأمهات وأبناء و أشقاء هؤلاء يتمتعون بنفس القلوب الغليظة كانوا يساندونهم فيما يفعلون أو على أقل تقدير لا يعارضون طريقة تعاملهم مع الناس - والآن بعد أن فعلوا فعلتهم يقفون حوائط عالية ضد أى إدانة أو حتى مجرد إستنكار لجرائمهم
إذن حتى لو تحقق للشعب ما أراد بتطهير الداخلية أو حتى إلغاءها وإقامة أجهزة شرطة محلية مستقلة لامركزية تتبع كل محافظ منتخب وتتكون من خريجى كليات الحقوق بعد قضاء عام فى كليات شرطة إقليمية - حتى لو تحققت كل تلك الأحلام فستبقى آلاف الأسر تعيش بيننا من تلك التى وجدت فى قلوب أفرادها ماتشحذ به همم رجالها وتهنئهم على التنكيل بالشعب - وتأصل لديها شعور الزهو بالقدرة على تعذيب الناس وسحلهم بل وقتلهم والإضطجاع فى تلذذ المنتصر المغوار - فى إنتظار المكافآت والترقيات على كل ذلك
أغلب الظن أن هؤلاء وأسرهم سيتحولون الى أسود جريحة وسينتهزون أى فرص للإنتقام من الشعب
ربنا يكفينا شرهم
أين ياترى ذهبت قلوب تلك المخلوقات؟ الهذا الحد منم القسوة تصل معاملة الإنسان لأخيه الإنسان؟ بلا بل أخيه فى الوطن؟
حسبى الله ونعم الوكيل فى كل رجل شرطة تسبب فى مقتل أو إصابة مواطن مسالم خرج مطالباً بحقه الإنسانى فى العيش بكرامة على أرض وطنه
كنت كثيراً ما أسأل نفسى - ياترى ماهو موقف زوجات رجال الشرطة من كل ذلك؟
الى أن سمعت منذ قليل أحدى تلك الزوجات على التليفون فى مداخلة مع دينا عبدالرحمن فى صباح دريم
ففى تعليقها على ماحدث مع أم شهيد بعد أن جروها من شعرها وسحلوها فى الشارع اما مسرح البالون الذى توجهت اليه لحضور حرف تكريم للشهداء - ثم اقتادوها الى القسم وهناك ضربوها بالأقدام فى بطنها - إذا بزوجة الضابط على التليفون ترد بأن تلقى اللوم على أم الشهيد وأنها هى التى وضعت نفسها فى هذا الموقف وكان يجب ان تبقى فى بيتها ولا تخرج
أدعو الله أن تعامل تلك الزوجة فى يوم ما نفس المعاملة وتشعر بنفس شعور أم الشهيد وتكتوى بنفس النار ويحترق قلبها - اللهم آمين
إذن المشكلة أعمق بكثير مما نتصور - فهناك ليس فقط آلاف من رجال الداخلية عديمى القلب ممن شاركوا فى جريمة قتل المتظاهرين وإصابتهم بالعمى والشلل والعاهات المستديمة - بل هناك آلاف من زوجات وأمهات وأبناء و أشقاء هؤلاء يتمتعون بنفس القلوب الغليظة كانوا يساندونهم فيما يفعلون أو على أقل تقدير لا يعارضون طريقة تعاملهم مع الناس - والآن بعد أن فعلوا فعلتهم يقفون حوائط عالية ضد أى إدانة أو حتى مجرد إستنكار لجرائمهم
إذن حتى لو تحقق للشعب ما أراد بتطهير الداخلية أو حتى إلغاءها وإقامة أجهزة شرطة محلية مستقلة لامركزية تتبع كل محافظ منتخب وتتكون من خريجى كليات الحقوق بعد قضاء عام فى كليات شرطة إقليمية - حتى لو تحققت كل تلك الأحلام فستبقى آلاف الأسر تعيش بيننا من تلك التى وجدت فى قلوب أفرادها ماتشحذ به همم رجالها وتهنئهم على التنكيل بالشعب - وتأصل لديها شعور الزهو بالقدرة على تعذيب الناس وسحلهم بل وقتلهم والإضطجاع فى تلذذ المنتصر المغوار - فى إنتظار المكافآت والترقيات على كل ذلك
أغلب الظن أن هؤلاء وأسرهم سيتحولون الى أسود جريحة وسينتهزون أى فرص للإنتقام من الشعب
ربنا يكفينا شرهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق