اليوم صدر العدد الثانى من جريدة التحرير
العدد الأول كنت منبهر بيه - أما هذا العدد فقد أوضح عيوب الجريدة بطريقة أوضح وأكثر إلحاحاً
الجريدة بالشكل الحالى لا تصلح لأن تكون جريدتك المفضلة التى تطالعها مع شاى الصباح كل يوم - لماذا؟
أولاً الجريدة شبه خالية من الأخبار المحلية - لا أقصد أخبار الثورة والمظاهرات وجرائم البلطجية والشرطة - فهى عامرة بهذا النوع - لكن أقصد الأخبار العادية - مثلاً أخبار مؤسسات البلد ووزاراتها وشركاتها - قرارت الوزراء والحكومة التى تمس المواطنين - أسعار السلع والأسواق - المرتبات - الأجازات - المصايف - المدارس والمعاهد والجامعات - وكل مايهم المواطن العادى فى حياته اليومية بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة
هذا مايعيب بصفة عامة جرائد المعارضة مقارنة بالجرائد التقليدية كالأهرام والأخبار - والتى تكون صفحاتها عامرة بمئات الأخبار عن كل مناحى الحياة
عددت المقالات المنشورة فى التحرير فوجدتهم 17 مقال
قرأت أسماء هيئة التحرير فوجدت أن لديهم مراسل صحفى واحد فقط - مراسلة لأكون أدق
هل يعقل أن جريدة يومية لايوجد بها سوى مراسل صحفى واحد؟
لا عجب إذن من خلو الجريدة من الأخبار
فى عالم الصحافة سهل أن تملأ صفحات جريدتك بالأعمدة والمقالات - أما الصعب فهو البحث عن الأخبار ونشر شبكة مراسلين ليأتونك بالأخبار الساخنة من مختلف مواقع الأحداث
بعض الصحف الكسولة تعتمد على الإتصالات التليفونية من المكتب - وقليل من ينزل لجلب أخبار حية
أما ألا تفعل لا هذا ولا ذاك - وتملأ جريدتك بالمقالات والأعمدة - فهذه ليست صحافة - بل أقرب الى الصحافة المدرسية وجرائد الحائط التى كنا نرسمها ونحن صغار
ربما ضعف الإمكانيات والموارد لها دور فى تلك المشكلة - لكن الحل سهل وسبق أن طالبت به من قبل
إقتراحى يفيد ليس فقط صحف المعارضة الصغيرة والناشئة كالتحرير وغيرها - ولكن يفيد أيضاً القنوات الفضائية الخاصة التى تنزل علينا كالمطر هذه الأيام
إقتراحى هو إنشاء شركة أخبار عملاقة مستقلة نوفر لها كل عوامل الحيادية والمهنية المجردة - تغطى بمراسليها كافة أنحاء الجمهورية - ولديها أحدث الوسائل الحديثة لتوثيق الأحداث وبثها - تبيع خدماتها من الأخبار والتقارير المصورة والمسموعة والنصية لمن يحتاجها من القنوات والمحطات الإذاعية والجرائد والمجلات
تلك الشركة سترفع العبء عن وسائل الإعلام التى لاتستطيع منفردة أن تغطى كل الأحداث ولا أن توظف جيش من المراسلين من أقصى البلاد لأقصاها
ولا يعنى ذلك قولبة الأخبار وتشابه وسائل الإعلام أوإلغاء شخصياتها الإعلامية - بل تستطيع كل وسيلة إعلامية أن تكون متفردة عن غيرها - من خلال سياسة إنتقائها لما تختاره من أخبار تبثها أوتنشرها - وأسلوب توظيف تلك الأخبار وطريقة عرضها وأسلوب التعليق عليها
وكون شركة الأخبار عملاقة ومستقلة وتملك إمكانيات قوية سيمكنها من تقديم أخبار موثقة يعتمد عليها - ونبعد بقى عن الإشاعات والأخبار الفشنك التى باتت تحاصرنا فى كل مكان
نعود لجريدة التحرير ...
فى العدد الثانى وضح إصرار أدارة الجريدة على نشر الصور شبه العارية فى صفحة الفن - أعتقد إنى فى سبيلى الى التوقف عن شراء الجريدة - وقد حذرتهم فى بوست إمبارح لكن يبدو إنهم لا يستمعون للنصح - فهذا أسلوب لايليق بجريدة بعد الثورة لشخصية محترمة كإبراهيم عيسى - إلا إذا كان قرر إنه يتشاقى بعد كبر
نكت كثيرة مما ظهرت فى عدد اليوم كانت إما دمها تقيل أو غير مفهومة أصلاً
التويتات والفيس وملح كتروا زيادة عن اللزوم - وبياكلوا مساحة كبير من الجريدة اللى عدد صفحاتها أصلاً قليل
ظهر إعلان واحد فقط فى عدد اليوم - كان الله فى عون إبراهيم المعلم والصحفيين - ولو إستمر الوضع كدة المرتبات حتبقى هزيلة
ربنا معاهم - بس هما يبطلوا نشر صور عريانة الأول عشان ربنا يبارك لهم - فالبركة لا تأتى من حرام أبداً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق