07 ديسمبر 2011

مبروك للإخوان

الف مبروك للإخوان فوز حزبهم الحرية والعدالة بأغلبية مقاعد مجلس الشعب فى الجولة الأولى - وأعتقد أن هذه هى فقط البداية - إذ أتوقع أن يفوزوا بنسب أكبر فى المرحلة الثانية والثالثة - لأن المرحلة الأولى كانت تضم المدن الكبرى التى ينتشر فى أحيائها الراقية الفكر الغربى التحررى البعيد الى حد ما عن الفكر الإسلامى - أما المرحلتين الثانية والثالثة فتضم قرى مصر ونجوعها التى يشكل فيها الدين عماد أساسى
صحيح أنا لا أحب فى الإخوان لنقضهم العهود وعدم مسانتدهم الثورة كما يجب - والإسراع بالتبرؤ منها وإعلان عدم المشاركة فيها حتى قبل أن تبدأ - والجرى وراء مصلحة الجماعة حتى لو تعارض ذلك مع مصالح الأمة - ومبدأهم الميكيافيللى - الغاية تبرر الوسيلة - حتى لو كان معنى ذلك تحالفهم مع شياطين الإنس والمجلس الأعلى للثورة المضادة
لكن - مع ذلك - فإننا نشهد لهم بطهارة اليد وقول الحق دون أن يخشوا فى الله لومة لائم - والبعد عن تحقيق منافع شخصية - فهم فى نقضهم للعهود وتحالفاتهم الشيطانية أحسب أنهم لا يبغون تحقيق مصالح فردية شخصية - وإنما يقصدون الوصول الى الوضع الذى يمكنهم من إعلاء كلمة الحق وتطبيق شريعة الله على الأرض بما يحقق العدالة بين كل الناس - ففى نظرى أن الغاية متفق عليها لكن المشكلة كانت فى الوسيلة - وكان أفضل لهم وأشرف كثيراً لو كانوا ساندوا الثورة وشباب ميادين التحرير كما يجب أن يكون - لكن مهما كان الأمر فالمهم النتائج وماهو أمامنا الآن على أرض الواقع

الحق أحق أن يتبع - وليس هناك أفضل من شريعة الله - فليسيروا على بركة الله ويطهروا البلاد والعباد من الرجس والخلاعة فى الإعلام المرئى والمقروء - وليوقفوا التعامل بالربا فى البنوك التجارية ويوحدوا فرض المعاملات الإسلامية على كل إقتصاديات الدولة والبنوك معاملات الناس - وليفرضوا زكاة المال فرضاً وخصوصاً على الأغنياء - وليصرفوها فى مصارفها الشرعية بما يحقق التوازن والعدالة الإجتماعية - وليقضوا على الرشى والذمم الخربة - ليطهروا القضاء ويقيموا الحدود للقضاء بيد من حديد على اللصوص والبلطجية الذن إنتشروا فى طول البلاد وعرضها - وليطهروا الشرطة من كل من أمر أو شارك فى تخطيط أو تنفيذ أو مساعدة فى قتل وإصابة الثوار وكل من تقاعس عن دوره الأمنى ليساند الثورة المضادة وكل من عذب أو أهان مواطن مصرى ولو مرة واحدة فى حياته - وليأتوا بشباب جديد شريف محترم من خريجى كليات الحقوق والكليات الرياضية وليدربوهم شهور ليتولوا أمور الأمن فى البلاد - وليرسخوا مبدأ أمن المواطن وليس أمن النظام - ولينصبوا مدنياً على وزارة الداخلية
وليعلوا كلمة الحق ويضعوا الرجال الصالحين والأكفاء فى أماكنهم المناسبة تبعاً لمصلحة الوطن ويقضوا على المحسوبية والشللية التى نخرت فى عظام المجتمع لعقود حتى فسد للنخاع

إننى بإذن الله متفائل من وصول الإخوان والإسلاميين عموماً الى مجلس الشعب - وأتمنى أكثر من ذلك - أتمنى تمكينهم من تشكيل الوزارة وحتى قيادة البلاد - فليس هناك أفضل من رجال يعرفون الله أشداء على أعداء الأمة رحماء بين المسلمين
أما من يخشون وصول الإسلاميين للحكم فأقول لهم إخشوا الله - فالإسلام هو أفضل منهج حياة للإنسان - وتطبيق كلام الله هو أحسن ضمان لإعلاء قيم العدل والحق والمساواة والحرية

أعانهم الله على المهام الجسام التى تنتظرهم ورفع بهم الأمة الى مانصبو جميعاً اليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق